بديل أبو علي في الأهلي.. هل تتكرر سيناريو فيرجسون ورونالدو؟

منذ بداية الحديث عن رحيل مهاجم الأهلي وسام أبو علي، اتجه الجميع إلى البحث عن بديل له، نظرًا لقيمته الهجومية الكبيرة التي أضافها إلى الفريق خلال عام ونصف العام.

انضم أبو علي إلى نادي الأهلي في يناير 2024، وخلال فترة وجيزة من ستة أشهر فقط، شارك في 60 مباراة وسجل 38 هدفًا، وصنع 10 أهداف أخرى وفقًا لبيانات موقع ترانسفير ماركت.

حصل النادي الأهلي على مبلغ 7.5 مليون دولار من بيع اللاعب وسام أبو علي، مع إمكانية استلام مليون دولار إضافي، بالإضافة إلى نسبة 10% من قيمة أي انتقال مستقبلي لللاعب إلى نادي آخر بعد انضمامه إلى كولومبوس كرو.

كيف يمكن للأهلي أن يجد بديلا عن وسام أبو علي بعد مغادرته؟

من التجارب البارزة التي حدثت فيها بيع لاعب متميز نظير مبلغ ضخم، هو أسلوب المدير الفني السابق أليكس فيرجسون في التعامل مع رحيل كريستيانو رونالدو عن الفريق في صيف 2009 نظير 80 مليون إسترليني.

المدفوعات التي قام بها اليونايتد بعد رحيل رونالدو كانت بسيطة ومحدودة من حيث التكلفة المالية، حيث قام فيرجسون بالتعاقد مع أنطونيو فالنسيا من ويجان Athletic مقابل 17 مليون يورو، ومع مايكل أوين بتوقيع عقد انتقال حر، ومع جابريل أوبرتان من نادي بوردو، ومع مامي بيرام ديوف من نادي مولده النرويجي.

لم يجد سير أليكس فيرجسون أي خطأ في رغبة رونالدو في مغادرة مانشستر يونايتد، حيث أشار إلى أن اللاعب قد أمضى ست سنوات مع النادي.

أعرب فيرجسون عن ارتياحه بعد رحيل رونالدو قائلاً: "كان رونالدو يرغب دائمًا في الانضمام إلى ريال مدريد، ونحن فخورون بأننا تمكنّا من الاحتفاظ به لمدة ست سنوات".

بخصوص الانفاق بعد رحيل اللاعب، أشار السير الاسكتلندي إلى أن هناك تضخم في سوق الانتقالات بسبب قيمة الصفقة، وأضاف أن المال فقد قيمته، وسيتم الحفاظ على أموال النادي بعيدًا عن الإهدار.

وأضاف: "في نظري، بعض التكاليف المالية تتخطى الحدود المعقولة، نحن لن نستسلم للهysteria ولن نتصرف بشكل مبالغ فيه."

يعتقد رونالدو أن الأندية ازدادت طمعا بعد رحيله من مانشستر يونايتد بصفقة مالية ضخمة، مما دفعها إلى رفع الأسعار بشكل غير معقول، معتقدة أن النادي سوف يوافق على دفع المال للعثور على بديل له.

قال فيرجسون عن تعاقده مع أنطونيو فالنسيا: "لم نحاول أن نستبدل رونالدو، فهو لا يمكن أن يستبدل، لقد جلبنا فالنسيا وهو لاعب من نوع مختلف، حيث أنه أكثر مباشرة ومتعاون بشكل رائع مع الفريق".

قال فيرجسون عن مايكل أوين: "إنّ هذا التعاقد لا يحتوي على أيّ مخاطر، لأنّه لاعب متمكّن وذو خبرة، وسيكون هذا التعاقد إضافة كبيرة لفريقنا".

كان فيرجسون على صواب عندما صرح أن استبدال كريستيانو رونالدو ليس أمرًا ممكنًا من خلال أي صفقة جديدة، حيث أصبحت Strategية الفريق في موسم 2009-2010 تركز على بناء فريق جماعي قوي بقيادة واين روني.

خلال موسمه الأول مع مانشستر يونايتد، سجل أنطونيو فالنسيا 7 أهداف وصنع 14 هدفا في 53 مباراة، في حين أن مايكل أوين لعب 30 مباراة وسجل 7 أهداف وصنع هدفين. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تقارن مع أداء كريستيانو رونالدو في موسمه الأخير مع الفريق، حيث سجل 26 هدفا وصنع 9 أهداف.

وفي الموسم التالي، أصبح روني نجمًا بارزًا في مانشستر يونايتد، حيث سجل 34 هدفًا في 44 مباراة، وهو أعلى معدل تهديفي له على الإطلاق. ومع ذلك، انخفضت مشاركته في صناعة الأهداف من 13 هدفًا في الموسم السابق إلى 7 أهداف فقط.

حقق نادي مانشستر يونايتد المركز الثاني في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2009-2010 بفارق نقطة واحدة عن البطل نادي تشيلسي، بعد أن سجل الفريق 27 فوزًا و4 تعادلات و7 هزائم. كان اللاعب واين روني هو الهداف في ذلك الموسم برصيد 26 هدفًا. واحدة من اللحظات الحاسمة في ذلك الموسم كانت الخسارة 2-1 أمام نادي تشيلسي على أرضه في ملعب أولد ترافورد.

وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا، خرج مانشستر يونايتد من المنافسة في ربع النهائي بعد تفوق بايرن ميونيخ وفقًا لقاعدة الأهداف خارج الأرض. حيث حقق يونايتد فوزًا بنتيجة 3-2 على أرضه في ملعب أولد ترافورد، ثم خسر في ألمانيا بنتيجة 2-1. كما تعرض روني للإصابة في المباراة الأولى ولم يتمكن من المشاركة في المباراة العائدة.

خروج مانشستر يونايتد من كأس الاتحاد في الجولة الثالثة على يد ليدز يونايتد بفوز 1-0 في ملعب أولد ترافورد، لكنه نجح في الفوز بكأس رابطة الأندية المحترفة (كاراباو كاب) بعد تغلبه على أستون فيلا 2-1 في النهائي.

بعد رحيل كريستيانو رونالدو، تعرض مانشستر يونايتد إلى خسائر كبيرة، لكن سير أليكس فيرجسون كان يرى أن الحفاظ على موارد النادي واستخدامها ببراعة أمر ضروري.