أزمة القمة – خمسة سيناريوهات تحدد مصير الدوري الممتاز

لا يزال الغموض يحيط بمصير الدوري المصري الممتاز بعد إعلان النادي الأهلي رفضه استكمال المسابقة على خلفية أزمة مباراة القمة، وغيابه عنها بسبب عدم تعيين حكام أجانب.

وتفاقمت الأزمة مع تصاعد الخلافات بين الأهلي، اتحاد الكرة، ورابطة الأندية المحترفة، بينما تتابع وزارة الشباب والرياضة التطورات عن كثب، في ظل موقف نادي الزمالك، الطرف الثاني في المباراة.

تمسك الأهلي بموقفه وعدم تراجع اتحاد الكرة

أكد مصدر خاص أن الأهلي لا يزال ثابتًا على موقفه بعدم استكمال المسابقة، في ظل رفض اتحاد الكرة مطالبه بإدارة القمة بواسطة طاقم تحكيم أجنبي. وحتى الآن، لم تصدر رابطة الأندية أي قرارات رسمية بخصوص المباراة، والتي تنص لائحتها على اعتبار الأهلي خاسرًا مع خصم 3 نقاط، بالإضافة إلى تحميله الخسائر المادية المترتبة على عدم إقامة اللقاء.

ومع استمرار الأزمة، هناك خمسة سيناريوهات محتملة قد تحدد مصير الموسم الحالي:

1- التصعيد المستمر والمجهول يسيطر على الدوري

في هذا السيناريو، تتمسك جميع الأطراف بمواقفها:

• اتحاد الكرة يؤكد التزامه بدوره ويرمي بالكرة في ملعب رابطة الأندية.
• رابطة الأندية ترى أنها غير مسؤولة بعد خطابها الصادر في 9 مارس، مما يجعلها ملزمة بتطبيق اللائحة.
• الأهلي يصر على موقفه بأن الجهات المنظمة لم تفِ بالتزاماتها.

إذا استمرت هذه الحالة، فمن المتوقع أن تصدر رابطة الأندية قرارها بتطبيق اللائحة على الأهلي، ليقوم الأخير بالتصعيد، مما يهدد بمزيد من التوتر قبل مباراته المنتظرة أمام بيراميدز عقب فترة التوقف الدولي. في حال غياب الأهلي عن هذه المباراة أيضًا، قد تتفاقم الأزمة بشكل غير مسبوق، مما يضع المسابقة بالكامل في خطر.

2- بطلان اللائحة وإلغاء الموسم بأثر رجعي

يرتكز هذا السيناريو على الطعن في قانونية رابطة الأندية المحترفة، حيث لم يتم انتخابها بشكل رسمي، مما قد يؤدي إلى بطلان اللائحة المنظمة للدوري.

• في حال ثبوت عدم شرعية اللائحة، فإن كل القرارات الصادرة عنها، بما في ذلك إدارة المسابقة، جدول المباريات، والتعديلات الفنية، تصبح غير قانونية، مما يهدد باستكمال الموسم.
• هذا السيناريو قد يكون في صالح العديد من الأندية، خصوصًا تلك المهددة بالهبوط، حيث يمكنها دعم موقف الأهلي في التحرك لإلغاء الموسم بالكامل.

3- إلغاء الموسم بموافقة الأندية

قد يتم التوصل إلى حل توافقي بين الأندية واتحاد الكرة، يتمثل في:

• إلغاء الموسم والاحتكام إلى نتائج الدور الأول لتحديد الفرق المتأهلة إلى البطولات الإفريقية.
• عدم تطبيق الهبوط وإقامة دوري استثنائي الموسم المقبل.
• انتخاب رابطة أندية جديدة لضمان تنظيم أكثر شفافية للمسابقة.

هذا الحل قد يكون مناسبًا لتجنب المزيد من الخلافات، لكنه يتطلب توافقًا كبيرًا بين الأندية.

4- إلغاء الموسم مع عقوبات على جميع الأطراف

في هذا السيناريو، يتم اتخاذ قرار رسمي بإلغاء الموسم، لكن مع فرض عقوبات على جميع الأطراف، سواء على الأهلي، اتحاد الكرة، أو رابطة الأندية.

• سيتم تحديد الفرق المشاركة إفريقيًا استنادًا إلى نتائج المرحلة الأولى.
• يتم إلغاء الهبوط لتفادي أي اعتراضات قانونية.
• يتم فرض تغييرات إدارية لضمان عدم تكرار الأزمة مستقبلاً.

5- تراجع الأهلي مقابل تنازلات إدارية

قد يكون السيناريو الأقل احتمالًا، لكنه يظل خيارًا واردًا في حال حدوث مفاوضات خلف الكواليس، حيث يتراجع الأهلي عن قراره بعد:

• إجراء تغييرات إدارية في رابطة الأندية واتحاد الكرة.
• التزام رسمي بتنفيذ مطالبه، سواء في المباريات المتبقية من الموسم الحالي أو في الموسم القادم.

هذا السيناريو قد يكون حلًا مناسبًا لإنهاء الأزمة دون تعطيل المسابقة، لكنه يعتمد بشكل أساسي على قدرة الأطراف على التوصل إلى تفاهم مشترك.

موقف وزارة الرياضة – الحسم خلال 48 ساعة

أكد وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، أن الجميع يجب أن يتحمل مسؤولياته، مؤكدًا أن القرارات القادمة ستتم وفقًا للقوانين المنظمة للمجال الرياضي.

من المتوقع أن تعلن رابطة الأندية المحترفة عن موقفها النهائي خلال 48 ساعة، لتبدأ بعدها المرحلة الحاسمة في الأزمة. فهل ستشهد الأيام القادمة انفراجًا، أم أن الأزمة ستزداد تعقيدًا؟