التريند
تأجيل افتتاح كامب نو مرة أخرى يؤكد فشل لابورتا في تنفيذ وعوده
في خطوة غير مسبوقة، أعلن نادي برشلونة عن إلغاء إقامة بطولة كأس خوان جامبر على أرض ملعبه كامب نو في نسخة 2025، ويعود السبب إلى صعوبة الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة لفتح الملعب جزئيًا للجماهير، وهو ما يحدث للمرة الثانية على التوالي.
كان القرار صدمة كبيرة للمشجعين، وأعاد فتح ملف مشروع "إسباي بارسا" الذي كان من المخطط له أن يفتح جزءًا من الملعب في الصيف.
عندما تم开始 أعمال إعادة تجديد ملعب الكامب نو في عام 2023، أعلن خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الكتالوني، أن الفريق سيعود إلى ملعبه الأصلي بحلول نهاية عام 2024، وذلك بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ125 لتأسيس النادي.
ولكن لم يتحقق هذا الوعد حتى الآن، حيث أشار لابورتا في وقت لاحق إلى أن العودة سوف تكون بعد انتهاء المرحلة الأولى من دوري أبطال أوروبا (التي من المتوقع أن تنتهي بين نهاية يناير وفبراير 2025)، مع احتمال أن تدخل الفريق المرحلة الثانية في مارس، مما يعني أن العودة الفعلية قد تحدث في مارس 2025.
أما وعود لابورتا فلم تتم حتى الآن، حيث أعاد التأكيد في أبريل 2025 على تفاؤله بأن الفريق سيكتسب "أفضل ملعب في العالم" وسيرجع في سبتمبر 2025 على أبعد تقدير.
وفي مايو 2025، أشار لابورتا إلى أن إعادة التعمير سوف تكون على مراحل، حيث سيتم الانتهاء من 90٪ من الأعمال قبل ديسمبر، على أن تكتمل تمامًا في صيف 2026، مع احتمال إقامة المباريات أثناء استمرار الأعمال الإنشائية.
وكان أكبر الوعد، والذي أثار حماس الجماهير، والذي تم الإعلان عنه رسميًا، هو إجراء "اختبار تجريبي" خلال مباراة كأس خوان جامبر في 10 أغسطس 2025، كخطوة أولى للعودة إلى ملعب الفريق.
وبعد مضي أسابيع، صدر عن النادي بيان رسمي أكد أن حجم المشاريع الجارية حال دون تلبية متطلبات الترخيص الإداري، مما أدى إلى عدم الحصول على التصريح اللازم لاستقبال الجماهير.
وعلى الرغم من حصول النادي على ترخيص البناء، إلا أن بعض الشروط الأساسية مثل إتمام جاهزية المدرجات والمخارج وسقف الملعب لم تكتمل بعد، ولهذا السبب رفضت بلدية برشلونة فتح الملعب حتى لو كان بشكل جزئي.
تتصاعد المخاوف الجماهيرية في ظل صمت إداري وغموض مستمر حول موعد عودة الفريق إلى ملعبه الأصلي، بعد إعلانات كاذبة متتالية من قبل خوان لابورتا رئيس نادي برشونة.
وتُظهر التقارير الرسمية أن إدارة النادي تتطلع إلى إعادة الافتتاح الجزئي بحلول منتصف سبتمبر 2025، عندما يستضيف برشلونة فريق فالنسيا في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني.
لكن تقارير الشرطة في منطقة كتالونيا تشير إلى أن موعد استقبال الجماهير في 14 سبتمبر 2025 هو موعد غير واقعي، بسبب التأخير في الحصول على التصاريح الفنية وإمكانية ارتفاع تكلفة المشروع من 960 مليون يورو إلى أكثر من 1.100 مليار يورو.
وقد اعتبر بعضهم أن التزامات خوان لابورتا تشبه الوعود الزائفة التي لا تنتهي، وهو ما أكده فيكتور فونت الذي كان مرشحا سابقا لمنصب رئاسة نادي برشلونة.
قال فونت: "من غير المعقول أن نكون أفضل نادٍ في العالم ونُظهر بهذا الشكل المُخجل. كنا نعلم أن مشروع الكامب نو ضخم، لكن من غير المقبول أن تُطلق الإدارة حملة دعائية تؤكد العودة يوم 10 أغسطس، رغم أن أي خبير لم يعتبر ذلك ممكنًا، هذا إما نتيجة سذاجة أو تضليل".
استمر: "جماهير برشلونة لا تستحق هذا القدر من الهزيمة، الوضع الحالي يُظهر عدم وجود خطة واضحة، وغياب التخطيط الصحيح، مع ضعف واضح في الإدارة، الحد الفاصل بين سوء الإدارة والخداع أصبح ضعيفًا جدًا".
ونقل عن رئيس النادي قوله: "نطالب بالوضوح في المعلومات، من الذي حدّد هذه الموعد النهائية التي يُعتبر تحقيقها مستحيلًا؟ من سيتحمل المسؤولية عن ذلك؟ ولماذا تم منح العقد لشركة يُقال أنها كانت الأرخص والأسرع بينما لم تثبت ذلك؟ وأين سيلعب نادي برشلونة مبارياته المحلية والقارية بداية من 14 سبتمبر؟.. يحق للأعضاء معرفة الحقيقة، وبسرعة".
كان من المتوقع أن يكون مشروع تجديد كامب نو رمزًا لطموحات برشلونة المستقبلية، لكن التأخيرات المستمرة والوعود غير المحققة التي قدمها لابورتا حول المشروع أثاروا الإحباط وفقدان الثقة بين الجماهير.
التعليقات
غير متاح حاليا
اترك تعليق
غير متاح حاليا
التريند الان
النشرة الإخبارية
تسجيل في النشرة الاخبارية
