التريند
مرشح الأهلي السابق، فيريرا، يضع المبادئ في المقام الأول.
يُعتبر المدرب البلجيكي يانيك فيريرا هو الأقرب لقيادة نادي الزمالك في الفترة القادمة، وذلك في إطار خطة إعادة البناء داخل النادي، والتحضير الجيد للموسم الكروي الجديد الذي سيكون في بداية أغسطس.
كشفت مصادر إعلامية أن نادي الزمالك قد توصل إلى اتفاق مع المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن التعاقد الرسمي معه خلال ساعات قادمة.
ليس يانيك فيريرا غريب على الساحة العربية، فقد خاض تجربتين سابقتين في الدوري السعودي الممتاز، حيث أمضى ثلاث سنوات مع نادي الفتح، بينما انتهت تجربته الثانية بعد لعب ست مباريات فقط.
استدعى اسم المسئول نفسه تساؤلات حول سبب لفت انتباه الجميع بعد رحيله من الفتح السعودي، خاصة أنه بدأ مسيرته مع شباب أندرلخت ثم عمل محللاً للأداء ومساعداً في نادي جينت البلجيكي والشباب السعودي، قبل أن يتحول إلى منصب المدير الفني في أندية شارلروه وسينت ترويدن وستاندرليج وميشيلن وفاسلاند بيفيرين البلجيكية.
قال فيريرا في مقابلة مع موقع "فوتبول كرانت" البلجيكي :"الناس يتسرعون في التعاقدات بسبب بعض النتائج الجيدة، دون معرفة الفلسفة الكروية للمدرب أو اللاعب، وهذا مشكلة كبيرة، يجب على النادي أن يختار لاعبين ومدربين يشاركون نفس الرؤية".
وقال: "يعين الكثير من المدربين دون مقابلات كافية، بعض الأندية تحتاج إلى مقابلة مرتين أو ثلاث قبل التوقيع، بينما يطرح البعض الآخر عقد بدون مناقشة كرة القدم، وقد حدث لي الأمر نفسه في اثنين من الأندية الخمسة التي قمت بتدريبها".
لم يتم تقديم نص لتحويله إلى العربية. يرجى إدخال النص المطلوب.
خاض يانيك فيريرا ثلاث تجارب خلال المواسم الثلاثة الماضية، كان آخرها مع نادي راسينج وايت ديرنج مولنبيك في مسقط رأسه، حيث حقق 20 فوزًا من أصل 37 مباراة في التجربة التي انتهت في أبريل الماضي.
قبل ذلك، كان لديه تجربة قصيرة جدا لم يكن لها نهاية، حيث بدأ الموسم وغادر بعد 6 مباريات فقط، في تجربة بدأت في يوليو 2023 ولكنها بدأت فعليًا مع أول مباراة في الموسم مع فريق الرياض في 13 أغسطس، واستمرت لمدة شهر تقريبا، حيث خسر 4 مباريات وتلقى 14 هدفًا وسجل هدفًا واحدًا، مما أدي إلى إقصائه من دوري روشن.
بعد أن حصل يانيك فيريرا على أولى تجارب التدريب في العالم العربي مع نادي الفتح، قرر الانتقال إلى الدوري القبرصي حيث تولى منصب المدرب لنادي أمونيا نيقوسيا. خلال فترة تدريبه، نجح في الفوز ب تسع مباريات فقط من أصل سبعة عشر مباراة، وقرر الرحيل قبل نهاية الموسم حيث تعرض الفريق لخسارة قاسية في الجولة الثانية والعشرين بنتيجة 4-1، مما أدى إلى تراجع الفريق إلى المركز السادس في جدول الترتيب. في النهاية، أنهى نادي أمونيا نيقوسيا الدوري في نفس المركز.
بالإضافة إلى الخبرات العربية التي يحوزها، كان يانيك بيريرا من المرشحين لتولي تدريب النادي الأهلي بعد رحيل بيتسو موسيماني، لكن النادي الأهلي اتفق مع ريكاردو سواريش الذي تولى التدريب لمدة شهرين، ثم جاء مارسيل كولر بعد رحيل سواريش.
رغم شباب المدرب إلا أنه يمتلك خبرة تدريبية تفوق من هم أكبر سنا منه، حيث بدأ مسيرته التدريبية في سن 22، وحصل على أعلى رخصة تدريبية في أوروبا (UEFA Pro Licence) وماجستير في علم النفس الرياضي واللياقة البدنية.
قال فيريرا في مقابلة مع موقع "بيلوفوت" البلجيكي قبل عقد من الزمن: "كان الناس يضحكون عندما كنت أقول إنني أريد أن أصبح مدرباً، لأنني شعرت بأنني كنت محدوداً جداً كلاعب. ومع ذلك، خلال 12 عاماً، كان لدي فرصة أكبر لتعلم المزيد وتحليل المباريات، أكثر من لاعب ينهي مسيرته في سن 36 ويستعد للعمل كمدرب بعد عام واحد فقط".
فيريرا هو من أصول إسبانية وبلجيكي الجنسية، ولد لأب إسباني وأم إيطالية، ويتحدث الإسبانية والإيطالية إلى جانب الفرنسية والإنجليزية والهولندية. وهو جزء من عائلة رياضية، حيث كان عماه مانو وإيميليو يتمتعان بخبرة واسعة في بلجيكا وغيرها، وقد شجع هذا الخلفية الرياضية فيريرا على العمل كمدرب في سن مبكرة، حيث بدأ تدريب فريق الشباب في أندرلخت في أوائل عشرينته، والذي شمل لاعبين مثل روميلو لوكاكو وعدنان جانوزاج وتشارلي موسوندا جونيور.
رحلته في بلجيكا مع أندية شارلروا وسينت ترويدن وستاندرليج وميكلين ووفاسلاند بيفيرين، والتي تميزت بفوزه بالكأس فقط قبل سبع سنوات، جعلته شخصاً مشهوراً في بلجيكا، حيث أصبح أصغر مدرب في الدوري، وتميزت فلسفته التدريبية وشغفه بقيم معينة أحياناً تسببت في صعوبات بالنسبة له.
ويشير المدرب إلى أنّ"الوصول إلى أهداف معينة يتطلب في بعض الأحيان التضحية بقيمك، لكنني لم أقم بهذا أبدًا. لقد وُصفت في بعض الأحيان بأنني متشدد للغاية، لكن ما دفَعني دائمًا هو السعي نحو التميّز والتفوّق. أنا أؤمن بذلك وأسعى جاهدًا لتحفيز النادي بأكمله على اتباع نفس المسار، لقد ظللت مخلصًا لقيمي وآمنًا بها، وأنا أشعر بالفخر الشديد بذلك".
والداي فخورين بي وأنا لن أنسى هذا أبدا، لقد كنت دائما منصفا في عالم كرة القدم.
ويعتقد المدرب أن إدارة الفريق وتعاملاته مع اللاعبين هو أكثر الجوانب أهمية في مهنة التدريب. "لم أحاول فرض أسلوبي على الفريق، بل سعي إلى أن يتبعوني. كنت لاعباً في الماضي، والآن أنا القائد، وعلى мне التأكد من أن اللاعبين يتبعون المسار الذي أتبعه لأنه يلهمهم، وليس خوفاً من سلطتي. أستطيع المزاح معهم كما أفعل مع أصدقائي، ولكن بعد ذلك، يمكنني أن أصرخ فيهم لتحفيزهم وتغيير الوضع إذا لم يتم".
استمتع فيريرا بتحقيق طموحاته دون توقف، ويعكس هذا التوجه في مشواره المهني قائلاً: "لقد أصبحت محترفًا ومتحمسًا في كل مكان، وهذا المنهج موجود الآن ويرافقني دائمًا، ولا أريد أن أغيره بأي ثمن. بناء سمعة طيبة من خلال الفوز بالبطولات وتحقيق تقدم حقيقي والحصول على التقدير والاحترام، هذا أمر أهم من المال. قد أربح أقل في بعض الأحيان، لكنني أكسب أكثر بكثير من نواحٍ أخرى."
فلسفة فيريرا لا تقتصر على التعامل الشخصي وإدارة غرفة خلع الملابس، بل تمتد لتشمل فلسفة كرة القدم، حيث يرى فيريرا أن الاستمتاع بعمله هو المفتاح للنجاح. يُظهر هذا الرأي من خلال كلامه " أنا أستمتع بالاستيقاظ كل يوم لأمارس عملي، وطالما أنني أشعر بالرضا، لا أكترث بالضغوط. إرادة النجاح أعظم من الذعر الذي لم أصاب به أبدًا. لن أتغير، سأبذل قصارى جهدي، وأخبر نفسي أنه قد لا يكون كافيًا، لكنني مقتنع بأنه يجب أن يكون كافيًا ".
قال "لقد كنت دائمًا أرغب في أن أتدرب و现在 لدي الفرصة للقيام بذلك. لم أقل لنفسي قط أنني لا أستطيع تحمل مخاطر هذا العمل بسبب وضعي العائلي، لأنني لست متزوجًا ولا لدي أطفال. ببساطة، إذا لم تنجح، فإن أحلامك تختفي بسرعة، وإذا نجحت ولكن خسرت، حتى لو كان أداؤك جيدًا، سوف يتم استبدالك، هذا هو قانون كرة القدم".
جاءت آراء المحبين لكرة القدم في بلجيكا متطابقة مع منهج فيريرا، حيث يصف الصحفي كانساس على موقع "لا ديرنيير أو" المدرب الشاب فيريرا بأنه "مثالي حقيقي في كرة القدم، قادر على البقاء لعدة أيام بدون نوم إذا كان لديه هدف محدد في ذهنه". ويؤكد الصحفي البلجيكي فان دير بلويم رومان في صحيفة "لا ليبر بلجيك" أن "فيريرا هو مجنون كرة قدم حقيقي، حيث تستهwiki تمامًا تفكيره في اللعبة، وهو قوي جدًا من الناحية التكتيكية".
جين كيندرمانز، مدير أكاديميات نادي أندرلخت البلجيكي، يرى أن "فيريرا" يتمتع بصفات مميزة تجعله يُقارن بمورينيو، ويؤمن بأن هذا المدرب الشاب سيكون قائدًا رائعًا يومًا ما، حيث يمتلك مواصفات مثل الكفاءة القوية والقدرة على كسب احترام اللاعبين، كما يبرز كيندرمانز أن هذا المدرب يتميز بوضعه لمصالح الفريق فوق كل شيء، مما يجعله مثاليًا لقيادة أندرلخت في المستقبل.
يتميز يانيك بأسلوبه الواضح في التدريب، حيث يفضل الهجوم على الدفاع، ويتشارك في رؤية دييجو سيميوني في أتلتيكو مدريد. يؤكد يانيك في حوار مع الموقع الرسمي لنادي الفتح bahwa "يجب علينا تقديم صورة جميلة لكرة القدم للجماهير".
ويشير إلى أن " من يرغبون في مشاهدة فريق يلعب بمنهج دفاعي ويستغل الهجمات المرتدة ويتملص من التسجيل ويتمدد على أرضية الملعب، فليسوا في حاجة إلى مشاهدة مباريات الفتح، لأننا هنا نلعب بروح هجومية ونخلق الفرص ".
من الناحية الفنية، لم يتبع فيريرا أسلوبًا لعبًا محددًا خلال تجربة الفتح الأخيرة، حيث تباينت تشكيلات الفريق بين 4-2-3-1 و4-4-1-1 و4-5-1 و4-3-1-2 و4-5-1 و4-4-2 و4-3-3، ويعتمد على مهاجم وهمي ومراد باتنا المغربي في الجناح، بالإضافة إلى سفيان بن دبكة الجزائري في خط الوسط.
التعليقات
غير متاح حاليا
اترك تعليق
غير متاح حاليا
التريند الان
النشرة الإخبارية
تسجيل في النشرة الاخبارية
